الثلاثاء، 19 مارس 2013

عمرو موسي يدشن حملته الانتخابية للرئاسة من ساقية الصاوي و يعلن استعداده لمناظرة مع البرادعي ونور عمرو موسي يدشن حملته الانتخابية للرئاسة من ساقية الصاوي و يعلن استعداده لمناظرة مع البرادعي ونور القاعة تدوي بالتصفيق ضد موسى في سؤال حول موقفه من ترشح مبارك والموقف السلبي للجامعة العربية موسى في رده على أسئلة الحاضرين: تصدير الغاز لإسرائيل نهب لثروات مصر .. لكنها واقع لابد من التعامل معه قلت سأعطي صوتي لمبارك لأني فضلته عن جمال .. و أنا ضد حل أمن الدولة




تصوير لبنا صدقي

كتب – محمد عبد القوي ولبنا صدقي :

حضرت  إلى هنا كمواطن وليس كمرشح ” ، بهذه الكلمات بدأ السيد عمرو موسى ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لقاءه المفتوح الذي جمعه اليوم بساقية الصاوي  مع  عدد كبير من الشباب بمختلف أعمارهم ، والذين توافدوا إلى قاعات الساقية بشكل غير مسبوق من حيث ضخامة أعدادهم ، و أعلن موسى في بداية اللقاء بعزمه الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، و عرض بعضاً من أفكار ومبادئ برنامجه الرئاسي، دون الخوض في تفاصيل واًليات التنفيذ

ظهر موسى  وكأنه بدأ تدشين حملته الانتخابية ،  حيث عرض في  أول اللقاء رؤيته للإصلاحات التي يجب إن تتم ، خلال الفترة القادمة ، وكان في مقدمتها ” الدستور”، و أشار موسى أن مصر تحتاج إلى دستور جديد يعبر عن رؤية الشعب والعصر، وعن آمال الأمة ومعتقداتها ومواقفها، وأضاف موسى، أن الدستور الجديد لا يجب أن يكتب بواسطة لجنة من الفقهاء الدستورين، ولكن عن طريق لجنة تمثل الشعب بمختلف طوائفه وأطيافه من العمال والفنانين والمهندسين والأطباء والقانونيين، وذلك حتى يلاءم الدستور جميع عناصر الشعب.

وتطرق موسى بعد ذلك إلى الانتخابات الرئاسية، مشيرا أن مصر على وضعها الحالي تحتاج إلى انتخابات رئاسية سابقة على الانتخابات البرلمانية، لأن مصر تفتقد لنظام حزبي قوي وهو ما يجب توفيره  قبل  الانتخابات البرلمانية، ونوه موسى إلى ضرورة الحد من سلطات رئيس الجمهورية وعدم إطلاقها، مع ضرورة ضمان الفصل بين السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية،وان يكفل الدستور التوازن بينهم .

و دعا موسى إلى ضرورة إلغاء قانون الطوارئ، وإطلاق الحريات، معتبراً أن الطوارئ تم استخدامها سلاح ردع لكل من يحاول أن يقترب من استقرار النظام السابق.

وفيما يخص الحالة الاقتصادية، وسبل حماية الاقتصاد القومي وتطويره، أكد موسى على ضرورة أن تكفل الدولة الاقتصاد الحر والملكية الفردية، حريصة بغير ذلك على مبدأ العدالة الاجتماعية وتوزيع الدخول، بشكل متوازن بين أفراد المجتمع، حتى نتجنب التفاوت الطبقي والصراع بين الفقراء والأغنياء.

وحول  مياه النيل، وعلاقة مصر بالدول الإفريقية، أكد موسى على ضرورة أن تكون  مصر على علاقة بالدول الإفريقية، لا تقل ترابطاً عن علاقتنا بالدول العربية، لان مصر  وتلك الدول يشتركان في مصدر إستراتيجي هام ، وهو مياه النيل والتي تعتبر منبع الحياة للعديد من دول حوض النيل، ويأتي توطيد هذه العلاقة عن طريق مشاريع التنمية الإفريقية والتي يجب أن تتولاها مصر في هذه الدول ، ووضع مشاريع وبرامج من أجل الاستثمار الأمثل لمياه النيل.

وفي رده على سؤال لأحد الحضور، حول أفضل الأنظمة التي يمكن أن تتبعها مصر في المرحلة المقبلة ، هل هو الرئاسي أو البرلماني؟، قال موسى أن النظام البرلماني هو الأقرب لمصر في المرحلة القادمة، لأننا نحتاج إلى الحد من سلطات رئيس الجمهورية، وتقوية صلاحيات ممثلي الشعب.

و حول جهاز امن الدولة، هل يؤيد حله أو بقاءه ومدى إيمانه بجدوى هذا الجهاز، قال موسى ” دعونا لا نهدم مؤسساتنا” ، وذلك في إشارة منه رفضه دعوات حل  الجهاز وأضاف إن سوء استخدام الجهاز في حماية أمن النظام السابق، هو السبب فيما وصل إليه ، ولكن هذا لا ينفي أن هذا الجهاز لديه ادوار قيمة يجب أن يقوم بها بما يحمى استقرار الدولة وأمنها، لذلك فليكن المطلوب هو تحديد مهام  دقيقة تهم أمن الدولة العام ، وليس امن النظام الحاكم- بحسب موسى.

وفي رده على سؤال حول  تعامله مع إسرائيل ، في حالة وصوله للحكم، قال موسى ” إسرائيل هي ابتلاء للمنطقة العربية، ولكنها واقع يجب التعامل معه ، ولكن بما يحقق مصالح الطرفين، بمعنى أن يكون الشيء مقابل الشيء، أما الدور الذي لعبته إسرائيل السنوات الماضية، فهو مرفوض تماماً لأنه كان  يفتقد التوازن بين المصالح، ولكن أكررها، إسرائيل واقع يجب التعامل معه، ومن يقول غير ذلك فهو غافل عما يقول”. وحول موقفه من القضية الفلسطينية، قال ” يجب علينا أن ننهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل مرضي لجميع الأطراف، بما فيها حركة حماس، وفيما يخص تصدير الغاز المصري لإسرائيل، قال  موسى إن كل ما يصدر لإسرائيل من غاز مصري، يعتبر نهب لثروات الشعب المصري.

ودوت القاعة بالتصفيق لإحدى الحاضرات، عندما سألت موسى قائلة ” لقد شاهدتك منذ قرابة 6 أشهر على قناة المحور الفضائية، مع  مقدم برنامج خط احمر ،سليمان جودة، وأنت تعلن انك ستعطي صوتك للرئيس مبارك، فور ترشحه للانتخابات لفترة جديدة ، والآن تأتي لتتحدث عن مساوئ نظام مبارك، فمن يضمن لنا ألا يكون موسى مبارك أخر، ومن يضمن لنا مصداقية ما تقول، في ظل تصريحاتك المتناقضة ؟ ، وقال موسى ” أنت محقة، ولكن هذا البرنامج  كان قبل ثورة 25 يناير، أي في ظل المادة 76 من الدستور، وعندما سألني سليمان جودة عن إمكانية ترشحي ، قلت المادة 76 لن تسمح لي ، وأنها لا تسمح سوى  لترشح شخص الرئيس مبارك أو نجله جمال، وفي هذه الحالة، أنا سأعطي صوتي للرئيس مبارك وليس لجمال مبارك”.

ودوت القاعة بالتصفيق الحاد للمرة الثانية مع سؤال آخر وجهه أحد الحاضرين قال فيه ” بصفتك أمين للجامعة العربية، لم نلحظ لك موقف يذكر خلال العشر سنوات فيما يخص القضايا العربية، فكيف ننتخبك وأنت لم تقنعنا بدورك كأمين للجامعة العربية؟ و رد موسى ” يؤسفني أنكم لا تعلمون الدور الذي لعبته الجامعة العربية، وذلك لأنكم لا تقرأون، الجامعة قامت بدور كبير خلال العشر سنوات التي قضيتها كأمين لها، فدور الجامعة في وحدة العراق بعد الغزو الأمريكي، والتي عملت فيه على وحدة أطياف العراق بين السنة والشيعة والأكراد والتركمان، ودور الجامعة في لبنان عام 2006″ فقاطعه احد الحضور قائلا” لم نلحظ لها دور، ثم أين دورها الآن مما يحدث في ليبيا”، فرد موسى” لقد قامت الجامعة بتعليق عضوية ليبيا في الجامعة العربية، ومازلنا نحدد آليات التعامل مع الأزمة” واستكمل موسى ” لذلك لا تقولوا أن الجامعة لم تقم بدورها، فقد قامت بدورها خلال الستين عاماً من عمرها

وحول موقفه من الإخوان وحزبهم قال موسى ” الإخوان جزء من الشعب المصري، لا يمكن عزلهم عن الحياة السياسية بأي شكل من الأشكال، فهذا يتناقض مع الحياة الديمقراطية التي نسعى لها، كما سيكون لهم برنامج انتخابي يتم التصويت عليه من قبل الشعب ، والشعب هو من يحدد موقفه من الإخوان، وإذا عزم الأقباط على  إنشاء حزب سياسي، فلا يمكن أيضا استبعادهم، ولكن في البداية يجب أن نفرق بين أحزاب تسعى لمصلحة الوطن، وأحزاب  تسعى لخدمة دين أعضاءها.

و حول إمكانية حضور موسى مناظرات مع أيمن نور، والبراد عي باعتبارهم أهم المرشحين، قال موسى انه مستعد لعقد مناظرات بين أياً ممن ينوون الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة متى تم الدعوة  إلى ذلك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

1227 معتقلة سياسياً في مصر

"ضرب، سحل، وألفاظ خادشة للحياء"، هكذا لخصت سارة محمد (22 عاماً)، حجم المعاناة التي تتعرض لها والدتها، المعتقلة بسجن القناطر في...