الثلاثاء، 8 يوليو 2014

1227 معتقلة سياسياً في مصر


"ضرب، سحل، وألفاظ خادشة للحياء"، هكذا لخصت سارة محمد (22 عاماً)، حجم المعاناة التي تتعرض لها والدتها، المعتقلة بسجن القناطر في مصر، وهو السجن الذي بات يحمل سجلاً حافلًا من الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلات على خلفية اتهامات سياسية.
وقالت سارة لـ"العربي الجديد": إنها توجهت الإثنين الماضي إلى سجن القناطر لزيارة والدتها البالغة من العمر (50 عاما)، والمعتقلة منذ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد فض تظاهرات مناهضة للنظام أمام دار القضاء العالي؛ حيث فوجئت بتدهور عام في صحتها، وظهور آثار الضرب والتعذيب على وجهها وجسدها.
وروت الأم لابنتها، اقتحام رئيس مباحث سجن القناطر، ومعه مجموعة من حراس السجن، ومعهم مسجونة جنائية تعرف باسم "أم يحيى"، عنبر المعتقلات، والاعتداء عليهن بالضرب والصفع والركل بقبضة اليد، ما أسفر عن إصابة المعتقلات بكدمات وجروح في مناطق مختلفة.
وتضيف سارة: بعد ذلك تم نقل والدتي ومن معها إلى عنبر الجنائيات مع المسجونات على خلفية قضايا المخدرات والقتل، وهناك تعرضن لمضايقات ومعاملة سيئة؛ حيث تم حرمانهن من الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام، وسُرقت أشياؤهن وملابسهن والكتب الدراسية الخاصة بالطالبات المعتقلات".
وواصلت الفتاة سرد روايتها قائلة: "الحراس كانوا يدخلون عليهن العنبر في وقت متأخر من الليل، ويقومون بدهسن عن عمد بالنعال، لدرجة أن أجزاء من أجساد المعتقلات بات لونها يميل إلى الأزرق".
وأكد عضو منظمة الأرض لحقوق الإنسان، رضا حجاج، أن عدد المعتقلات في السجون المصرية وصل حتى الآن إلى 1227 معتقلة، قُبض عليهن على خلفية مشاركتهن في فعاليات مناوئة لسلطة الانقلاب العسكري.
وقال حجاج لـ"العربي الجديد": إن التهديد بالضرب والاعتداء الجنسي أبرز الوسائل المستخدمة داخل السجون لإرهاب المعتقلات، خاصة داخل سجن القناطر، حيث تعرضن لاعتداء بالغ بالضرب بالهراوات من قبل حراس السجن خلال الأيام الماضية، كما تم توزيع الفتيات والطالبات على عنابر الجنائيات ليتعرضن داخلها للضرب المبرح والتحرش الجنسي، حسب قوله.

الاثنين، 7 يوليو 2014

أنقذوا سارة خالد من الموت

سارة خالد


"أنقذوا ابنتي من الموت. فقد تحوّلت هيكلاً عظمياً وتدهورت صحتها من جرّاء التعذيب والظروف القاسية التي تعانيها في سجن القناطر"... بهذه الكلمات ناشدت والدة الطالبة، سارة خالد، السلطات المصريّة ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك للإفراج عن ابنتها، المعتقلة منذ أشهر عدّة في سجن القناطر.

وكانت سارة، (20 عاماً)، وهي طالبة في كلية طب الأسنان في جامعة المستقبل، قد تعرّضت للتعذيب مرّات عدّة في خلال مدّة حبسها في سجن القناطر. وقد تدهورت صحتها ونقص وزنها بشكل كبير، من جرّاء الضرب والسحل والتجويع. كذلك تمّ تجريدها من ملابسها وحبسها في حمام عنبر الشرطة الجنائيّة لمدّة أسبوع، وقد حرمت من الطعام والشراب.

وقالت والدة سارة لـ"العربي الجديد" إن ابنتها اعتقلت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، من أمام مسجد نوري خطاب، في حي مدينة نصر في القاهرة، ونقلت إلى قسم ثان في مدينة نصر، حيث تعرّضت للتعذيب قبل أن تلفّق لها السلطات لائحة من الاتهامات تتضمّن: إثارة الشغب، وحث الطلاب على عدم دخول الامتحانات، والاعتداء على موظفين في أثناء تأدية عملهم، وحيازة دبوس يحمل شارة رابعة العدويّة. ثم أمرت النيابة بنقلها إلى سجن القناطر.
أضافت أن "إدارة سجن القناطر استدعت مجموعة من الشرطة الجنائيّة لمعاقبة المعتقلات سياسياً. فاقتحمت عنبر ابنتي وضربتها هي ومن معها وجرّدتهنّ من ملابسهنّ. ثم استدعت إدارة السجن قوات فضّ الشغب، التي شرعت في ضربهنّ وتعذيبهنّ بقسوة عبر استخدام العصي والركل بالأرجل والبيادات القاسية، مما أدى إلى إصابة سارة ومن معها بإصابات وجروح متفرّقة. من ثمّ، سُرقت جميع ملابسها ومتعلقاتها الشخصيّة".

وتابعت "بعد تعرّض ابنتي للتعذيب في داخل العنبر العسكري، نقلت إلى عنبر البلطجة والسرقة. وهناك تعرّضت للضرب والتعذيب مرّة أخرى بشكل يزيد بشاعة عن المرّة الأولى، حتى فقدت وعيها. فظنوا أنها ماتت، وتوقّفوا عن تعذيبها. وبعد ذلك، تمّ حبسها في داخل الحمام لمدّة أسبوع، ومنعت من تناول الأطعمة والشراب. ورفضوا إعطاءها أي شيء تحتاجه، بما في ذلك سجادة الصلاة".

وكشفت والدة سارة عن أن ابنتها تعرّضت، أمس الأربعاء، للتهديد من قبل سلطات السجن. فقد طُلب منها التوقيع على إقرار بعدم تعرّضها للتعذيب في داخل السجن، تحت طائلة ترحيلها إلى سجن جمصة سيىء السمعة.


انتهاك للقانونمن جانبه، أكد محامي الطالبة الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، أن ما تتعرّض له سارة خالد هو انتهاك بالغ للقانون والدستور في ظل تواطؤ مشهود من قبل النيابة العامة والقضاء.

وأضاف برعي لـ"العربي الجديد" أن "الطالبة حضرت إلى المحكمة وقد ظهرت جليّاً على جسدها آثار الضرب والتعذيب. كذلك انهارت أمام الحضور، واشتكت من قسوة ما تتعرّض له من معاملة سيئة. لكن القاضي رفض أن يستمع إليها ولم يحرّك ساكناً".

وتابع قائلاً إنه أرسل شكوى لوزير الداخليّة، وأخرى لمصلحة السجون، وثالثة للتفتيش القضائي، وقد طالبهم جميعاً بسرعة التحرّك لوقف الانتهاكات، التي تتعرّض لها الطالبة. لكن الاستجابة لم تتمّ، كذلك لم تطلب أي من تلك الجهات فتح تحقيق في واقعة تعذيب موكلته.

الأحد، 6 يوليو 2014

"طلاب ضد الانقلاب" يستعدّون لانتفاضة جديدة الثلاثاء






دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، إلى مواصلة الحراك الثوري، وتنظيم فعاليات ثورية جديدة، في ذكرى أحداث دار الحرس الجمهوري، يوم الثلاثاء المقبل، تحت شعار "الثورة مبتاخدش إجازة"..

وأشار المتحدث الرسمي للحركة، إبراهيم جمال، لـ"العربي الجديد"، الى أن "الفعاليات سوف تشهد مسيرات وتظاهرات طلابية حاشدة، داخل الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات، وذلك من خلال التنسيق مع كل القوى الثورية المعارضة للانقلاب".

ولفت إلى أن "يوم الثلاثاء المقبل سيشهد تصعيداً في ذكرى مجزرة أحداث دار الحرس الجمهوري، ردا على استمرار اعتقال الفتيات وسقوط أربعة شهداء من الطلاب، بينهم الطالبة، هبة جمال، برصاص العسكر خلال انتفاضة الثالث والرابع من يوليو".
وكانت الحركة قد أعلنت أن "تظاهرات الطلاب خلال انتفاضة الثالث من يوليو، ليست إلا تمهيداً لانطلاق انتفاضة ثورية كبيرة، يوم 8 يوليو المقبل، تزامناً مع ذكرى أحداث الحرس الجمهوري".

الى ذلك، نظّم طلاب جامعة الفيوم، جنوبي مصر، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام كلية طب الأسنان بمدينة الفيوم، تنديداً بارتفاع الأسعار وتردي الأحوال المعيشية، ونقص الوقود والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

ورفع المحتجّون الأعلام المصرية، مرددين هتافات مناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وطالبوا بمحاكمة المتسببين في نشر الفساد وإشعال الأزمات التي تزيد الأعباء على كاهل المواطن.
وتشهد محافظة الفيوم أزمة في نقص الوقود، إذ شهدت المحطات تكدساً كبيراً للسيارات خلال الأيام الماضية، كما يستمرّ انقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاث ساعات يومياً في بعض القرى والأحياء، بجانب ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع والخدمات.

1227 معتقلة سياسياً في مصر

"ضرب، سحل، وألفاظ خادشة للحياء"، هكذا لخصت سارة محمد (22 عاماً)، حجم المعاناة التي تتعرض لها والدتها، المعتقلة بسجن القناطر في...