الأحد، 7 نوفمبر 2010

قــرار إلغـــاء درجــات الـرأفـــــة .. بيـــن مؤيــــد ومعــارض

كتب -محمد عبد القوي:

جدل واختلاف واسع في أراء وتعليقات طلاب الجامعات بعد قرار الدكتور هاني هلال -وزير التعليم العالي- بإلغاء درجات الرأفة التي كانت تمنح لبعض الطلاب الممتحنين من جل رفع نسبة فرصتهم في النجاح، فهناك من الطلبة ممن يؤيد إلغاء درجات الرأفة لإيمانه بجدوى إلغاءها ، وهناك ممن يجدون أن إلغاءها لن يؤثر على وضع التعليم الجامعي..


وكان هاني هلال قد أعلن إمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى عن إلغاء درجات الرأفة من بداية العام القادم،وذلك لأنها تخل بمبدأ تكافؤ الفرص، وأنها بدعة ليس لها أساس ، وتعرقل عملية إصلاح التعليم الجامعي ، وأنها سبباً لعدم دخول جماعتنا في ترتيب أفضل 500 جامعة عالمية _حسبما قال.

موقع حريتنا التقى بطلاب جامعة حلوان وسألهم عن رأيهم في إلغاء درجات الرأفة ومدى تأثيرها على العملية التعليمية ، وهل هي بالفعل سبباً من تدهور حال التعليم في جامعاتنا؟

قال الطالب حسن عبد الستار- الفرقة الرابعة محاسبة- " أكيد أنا ضد إلغاء درجات الرأفة،لان في كلية مثل كلية التجارة ستجد أن شريحة كبيرة من الطلبة تعتمد على هذه الدرجات من الوصول إلى نسبة النجاح، ولم تم إلغاء هذه الدرجات سو تضطر هيئة التدريس إلى رفع الدرجات من اجل الوصول إلى نسبة نجاح ترضي عميد الكلية، إذن فلماذا يقوموا بإالغاءها،وأنا لا اعرف العلاقة بين إلغاء درجات الرأفة وتطوير التعليم،وكأن الوزير يتعمد تحميل الطلبة بمسئولية تدهور الحالة التعليمية.

وسخر الطالب محمد محمود- الفرقة الثالثة علاقات دولية- قائلاً" قرار مثل ألف قرار وقرار لن يضيف أو ينقص شيئاً، فإذا كان الوزير يريد تطويرا لتعليم ،لماذا لم يبدأ بدعوة هيئة التدريس لتطوير المناهج التعليمية التي باتت لا تواءم سوق العمل ، فأنا كطالب بكلية التجارة عندما انظر إلى الكتاب الجامعة بحالته التي ينفر منها الطلاب واجد مثالاً منذ عام 1987 اترك الكتاب ، والجأ إلى الملازم الخارجية ،ولماذا لم ينظر إلى الطلاب الذين يهجرون محاضراتهم طول التزم ،لأنهم لا يجدون مقعد في المدرجات يجلسون عليه .

وأضاف الطالب ساخراً " وإذا كانت درجت الرأفة هي سبباً في عرقلة عملية إصلاح التعليم الجامعي .. فأنا أود أن اسأل السيد الوزير سؤالاً : من الذي صاغ هذا القرار؟

وأوضح الطالب احمد رأفت-كلية الحقوق- " أنا لا أجد لهذه الدرجات أهمية ، بل أنها تساعد الطلاب على التكاسل والاعتماد عليها ، أما في حالة اغاءها سيضطر الطالب إلى الاجتهاد في مذاكرته ، كما أنها تخل بمبدأ؟ تكافؤ الفرص فكيف لي كطالب التزم بحضور محاضراتي ومذاكرتها أولا بأول ان أتساوى مع طالب يعتمد على درجات تمنح له دون مقابل".

واستنكر الطالب محمود سيف – كلية الهندسة- القرار قائلاً " الظلم الذي يراه الطلاب عند ظهور النتيجة يقتضى عدم إلغاء درجات الرأفة بل زيادة هذه الدرجات ، فكليات مثل التجارة والحقوق، لا تجد فيها معايير لتصحيح ورقة الإجابة ، فمن الممكن ان تجد طالباً مواظباً على محاضراته ومذاكرته راسب في مادة أو اثنين بالرغم من انه بذل الجهد المطلوب في حين تجد طالب اخر يعتمد في نهاية التزم على ملازم خارجية ناجح وبتقدير،فدرجات الرأفة إذا كانت تعطى فرصة النجاح طالب لا يستحق النجاح ، فهي ايضأً تنقذ طالباً يستحق النجاح من ظلم التصحيح".

ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل إسماعيل- أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة- ، على انه لا علاقة بين درجات الرأفة و تصنيف جامعات مصر المتدهور عالميا ، حيث ان التصنيف يعتمد على مجموعة من المعايير التي تفتقدها الجامعات المصرية.

وأضاف "ان المنظومة التعليمية كلها تحتاج إلى إعادة هيكلة على يد خبراء يعرفون مواطن القوة والضعف،فخروج مصر من قائمة أفضل 60 بحثاً علمياً في الشرق الأوسط لا علاقة له بإلغاء أو بقاء درجات الرأفة ،فالأمر يرتبط بمدى اهتمام الدولة بتطبيق المعايير الدولية للبحث العلمي من حيث الإنفاق وإعداد خريجين مؤهلين ، وتوافر الإمكانيات التي تمكنهم من استغلال قدراتهم في عملية البحث العلمي.

1227 معتقلة سياسياً في مصر

"ضرب، سحل، وألفاظ خادشة للحياء"، هكذا لخصت سارة محمد (22 عاماً)، حجم المعاناة التي تتعرض لها والدتها، المعتقلة بسجن القناطر في...