تصوير محمد عبدالقوي |
التحرير- محمد عبد القوي:
تسود حالة من الإستياء بين طلاب جامعة حلوان، بعد الأحداث الدامية التي يشهدها ميدان التحرير وإستشهاد ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة المئات في مواجهات مع قوات الشرطة عند مقر وزارة الداخلية، فعلى مدار الأربعة أيام الماضية شهدت الجامعة عدد من المسيرات الغاضبة والمنددة بإسلوب إدارة المجلس العسكري للبلاد في مرحلتها الإنتقالية، والمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لديه صلاحيات كاملة.
طلاب لا ينضمون لأي احزاب سياسية، ولا يحتسبون على فصيل سياسي معين، يحتشدون على مدار اليوم عند المدرجات الدراسية وفي ساحات الحرم الجامعي، يهتفون ويرفعون لافتات تعبر عن غضبهم عما تشهده مصر وإعتزامهم تقديم إنفسهم كشهداء في كافة الميادين حتى تحقق الثورة لأهدافها كاملة، وما يلبسوا أن ينظموا وقفتهم الا وينضم اليهم كثير من الطلاب من مختلف الكليات يرددون هتافاتهم ويرفعون لافتاتهم.
غالبية الطلاب حرصوا على أن ينضموا إلى المعتصمين في ميدان التحرير، الا أن البعض منهم يستغلون تواجدهم في الجامعة لحث بقية زملائهم على الذهاب الى التحرير ومشاركتهم، فكما تقول سارة أحمد، أنها تواجدت في قلب الاحداث في ميدان التحرير منذ السبت الماضي وحتى مليونية الثلاثاء 22 نوفمبر، وما تهتفه من هتافات في الميدان، تهتفه في ساحة الكليات مع بعض زملائها مثل «إضرب نار إضرب حي .. يا مشير دورك جي»، «لا دينية ولا عسكرية ..مدنية مدنية» يسقط يسقط حكم العسكر.
وعلى الجانب الاخر، إكتفى طلاب الاخوان المسلمين ببعض الملصقات على جدران المباني داخل الجامعة، والتي تنادي بدولة ديمقراطية لا تخضع لحكم العسكر، يسود فيها القانون وتكون السياده فيها للشعب وحده، ويقول محمود سيف، من إخوان الجامعة، « ليس هناك ما يمنع مشاركتنا بشكل فردي طالماً في التنديد بأحداث التحرير والمشاركة مع المتظاهرين في الذهاب للميدان».
وفي غضون هذه الظروف التي يشهدها ميدان التحرير، أوقف طلاب الإخوان المسلمين، حملاتهم الدعائية لحزب الحرية والعدالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق